المطارات الذكية: رؤية مستقبلية للتنمية المستدامة في قطاع الطيران بإفريقيا
كتبت : ميادة فايق
جرت ورش عمل مكثفة لمدة يومين، حيث تصدرت أجندة النقاشات الدور الحاسم للتكنولوجيا في تعزيز عمليات المطارات المستدامة وتحويلها إلى مطارات ذكية. هذه الورش، في ختام فعاليات الاجتماعات والمؤتمر والمعرض الذي نظمه المجلس الدولي للمطارات-إقليم إفريقيا، و التي شهدت مشاركة واسعة من خبراء الصناعة ومهندسين ومختصين في مجال التكنولوجيا، ركزت بشكل أساسي على كيفية استفادة المطارات من التقنيات المتقدمة لتحقيق الاستدامة وتحسين الخدمات.
المشاركون أكدوا على أهمية الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الفورية في تحسين كفاءة عمليات المطارات، وكيف يمكن لهذه التقنيات أن تلعب دوراً بارزاً في زيادة السلامة والأمن، تقليل البصمة الكربونية، وكذلك في تعزيز الإيرادات. الحديث تطرق أيضاً إلى استخدام أنظمة التعرف على الوجه والتعريف الرقمي والمراقبة الذكية كأدوات أساسية لتحقيق أعلى معايير الأمان لكل من الركاب والعاملين.
إلى جانب ذلك، تمت مناقشة استراتيجيات خفض انبعاثات الكربون عبر تبني تقنيات موفرة للطاقة كالإضاءة الذكية وأنظمة التدفئة والتهوية والتكييف المتقدمة، بالإضافة إلى الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة. هذه الخطوات لا تسهم في حماية البيئة فحسب، بل تعمل أيضاً على خفض التكاليف التشغيلية وزيادة الإيرادات، مما يضع المطارات الإفريقية على مسار الاستدامة والنمو الاقتصادي.
المجلس الدولي للمطارات-إقليم إفريقيا، من خلال هذا المؤتمر، يؤكد التزامه بدعم المطارات في القارة نحو التحول الرقمي والتشغيل المستدام، معرباً عن أمله في أن تشكل هذه المبادرات نقطة انطلاق نحو تحقيق مستقبل أكثر خضرة وذكاءً لقطاع الطيران في إفريقيا.
