Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
شركات طيران

صفقة القرن مهددة بالإلغاء.. أزمة محركات قد تغيّر خريطة الأسطول التركي

كتبت : ميادة فايق 

كشف رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية أحمد بولات أن الشركة تدرس إلغاء طلبية ضخمة تضم 150 طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس، في حال فشل المفاوضات الجارية مع شركة CFM International، المورد الحصري لمحركات هذا الطراز.

الصفقة التي وُصفت بـ”صفقة القرن” كانت قد أُعلن عنها خلال زيارة الرئيس التركي إلى البيت الأبيض، وتشمل:
🔹 100 طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس
🔹 50 طائرة من طراز بوينغ دريملاينر 787

لكن الخلاف مع شركة CFM حول الأسعار وشروط الصيانة ما زال يشكّل عقبة رئيسية أمام تنفيذ الاتفاق، ما دفع بولات للتصريح قائلاً:

“إذا واصلت CFM موقفها الحالي، فسننتقل إلى إيرباص، لأن لدى إيرباص خيارات متعددة في المحركات.”

 

شركة CFM International، وهي شراكة بين “جنرال إلكتريك” الأمريكية و”سافران” الفرنسية، تُعد المورد الوحيد لمحركات 737 ماكس، ما يجعل المفاوضات معها مصيرية. الخلافات تدور حول التكاليف والعقود طويلة الأمد الخاصة بالصيانة، وهي ملفات أصبحت أكثر حساسية مع تصاعد الضغوط التشغيلية في قطاع الطيران العالمي.

في المقابل، تمتلك إيرباص ميزة استراتيجية واضحة، إذ تمنح عملاءها مرونة اختيار نوع المحركات بين CFM وPratt & Whitney، وهو ما يجعلها أكثر جاذبية لشركات الطيران الباحثة عن بدائل وتنافسية أكبر في الأسعار والخدمات

ويرى مراقبون أن الخطوط الجوية التركية تستخدم التهديد بالتحول إلى إيرباص كورقة ضغط تفاوضية، تهدف من خلالها للحصول على شروط مالية وصيانة أكثر مرونة من بوينغ وCFM.

كما أن الشركة تواجه بدورها تحديات تشغيلية مع محركات “برات آند ويتني” المستخدمة في طائراتها من عائلة A320، ما يجعلها تسعى لتقليل المخاطر عبر تنويع الموردين.

 

ووفقاً للتقديرات، تبقى احتمالات استمرار الصفقة مع بوينغ مرتفعة إلى متوسطة، شريطة توصل الأطراف إلى تسوية تضمن توازن المصالح.
أما احتمال إلغاء الطلبية بالكامل أو تحويلها إلى إيرباص، فيظل قائماً لكنه ليس الخيار المفضل، نظراً لتعقيدات الإنتاج وجدول التسليم الطويل لدى الشركة الأوروبية.

إذا أقدمت الخطوط الجوية التركية فعلاً على إلغاء أو تعديل الصفقة، فسيكون لذلك تأثير كبير على بوينغ وCFM، خاصة أن الصفقة كانت تمثل واحدة من أكبر الطلبيات في تاريخ الشركة الأمريكية خلال السنوات الأخيرة.

كما أن مثل هذه الخطوة ستعزز المنافسة بين عملاقي الصناعة بوينغ وإيرباص في أسواق الشرق الأوسط وأوروبا، وقد تدفع شركات طيران أخرى إلى تبني استراتيجيات تفاوض أكثر صرامة مع مورديها.

ورغم التهديد العلني، أكّد بولات أن الخطوط الجوية التركية لا تزال تدرس إمكانية شراء طائرات بوينغ 777X ضمن خططها لتوسيع أسطول الرحلات الطويلة المدى، في إشارة إلى أن العلاقات التجارية مع بوينغ لم تُقطع بعد، لكنها تمرّ بمرحلة اختبار دقيقة

وتبقى الطلبية التي أعلن عنها  مشروطة ولم تُنفّذ بعد، والمفاوضات الجارية بين الخطوط الجوية التركية وCFM وبوينغ هي التي ستحدد مصيرها.
لكن المؤكد أن الخطوط الجوية التركية تستخدم ببراعة “لغة السوق” لتفرض شروطها في واحدة من أعقد صفقات الطيران في العالم، وسط ضغوط غير مسبوقة في سلاسل التوريد وتكاليف التشغيل

اخبار ذات صلة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button