الهيئة العامة للأرصاد الجوية تعزز مكانة مصر في مجالات الطقس والمناخ
كتبت : ميادة فايق
أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن الانتهاء من مجموعة مشروعات قومية بارزة تهدف إلى تحسين دقة وسرعة التنبؤات الجوية وخدمة قطاعات الدولة المختلفة.
من أبرز المشروعات، تركيب وتشغيل ثلاثة رادارات طقس جديدة في الغردقة، مرسى مطروح، والقنطرة شرق، ما يمكن من رصد دقيق لتوقيتات وأماكن سقوط الأمطار والسيول والعواصف الترابية.
كما تم تعزيز القدرة الحسابية للهيئة من خلال تركيب حاسب آلي فائق السرعة بمقرها الرئيسي، مما يدعم تحليل البيانات الجوية لخدمة الطيران المدني ودراسة التغيرات المناخية على مستوى الجمهورية.
في مطار القاهرة الدولي، تم تطوير نظام الرؤية الأفقية على الممرات الثلاث لتأمين سلامة حركة الطيران، بالإضافة إلى تحسين خمس محطات أرصاد جوية لتوفير معلومات دقيقة وإنذارات مبكرة.
واستمرت الهيئة في دعم العلاقات الأفريقية من خلال تنظيم برامج تدريبية متعددة للدول الأفريقية والعربية في مجالات الأرصاد والمناخ، شملت ورش عمل عن التغير المناخي وجودة الهواء بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO). كما أطلقت برامج تدريبية باللغتين الإنجليزية والفرنسية لدعم الكوادر البشرية في القارة الأفريقية.
على الصعيد العربي، شاركت الهيئة في اجتماعات اللجنة العربية لشؤون الأرصاد الجوية، ونفذت برامج تدريبية للدول العربية، بما في ذلك السعودية والعراق واليمن. واستضافت مكتب الأرصاد الجوية السوداني لضمان استمرار تقديم خدمات الإنذار المبكر للسودان الشقيق.
كما عززت الهيئة التعاون المحلي من خلال بروتوكولات مع الجامعات والمؤسسات المصرية، مثل جامعة أسيوط والأكاديمية الوطنية للتدريب، بهدف تثقيف وتأهيل الكوادر البشرية في مجالات الأرصاد والتغير المناخي. كما نظمت ورشة عمل وطنية بالتعاون مع مجلس الوزراء تحت شعار “الحد من الأزمات الناجمة عن تغير المناخ”.
في خطوة تؤكد التزامها بالمعايير الدولية، حصلت الهيئة على تجديد شهادات الأيزو في مجالات إدارة الجودة، البيئة، والسلامة المهنية، ما يعزز دورها كجهة رائدة في تقديم خدمات التدريب والمعلومات المناخية على المستوى الإقليمي والدولي.
بهذه المشروعات والتعاونات، تواصل الهيئة العامة للأرصاد الجوية دورها المحوري في حماية البنية التحتية، تعزيز سلامة الطيران، ودعم الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي.