مصر تُدشّن بوابة الجمهورية الجديدة الجوية.. نقلة نوعية نحو ريادة إقليمية في الطيران المدني
كتبت : ميادة فايق
في إطار الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية نحو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للطيران، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة جهود تطوير منظومة الطيران المدني بشكل متكامل يواكب أعلى المعايير الدولية.
و تأتي هذه التوجيهات في ضوء الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الطيران في دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط حركة السياحة والتجارة.
وفي سياق متصل تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الموقف التنفيذي لمشروع “بوابة الجمهورية الجديدة الجوية”، ممثلة في مبنى الركاب 4 بمطار القاهرة الدولي.
ويُعد هذا المشروع نقلة نوعية في البنية التحتية للمطارات المصرية، حيث يستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، بما يعزز تجربة السفر عبر واحد من أهم مطارات المنطقة.
وأكد مدبولي على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لإنجاز المشروع، مشددًا على ضرورة التكامل بين جميع الجهات المعنية لضمان التنفيذ وفقًا لأعلى معايير الكفاءة والجودة.
ويأتي مشروع مبنى الركاب 4 ضمن خطة الدولة لتعزيز جاهزية المطارات المصرية لاستقبال المزيد من الرحلات الدولية والارتقاء بالخدمات اللوجستية بما يتماشى مع طموحات الجمهورية الجديدة.
يمثل مبنى الركاب 4 بمطار القاهرة الدولي إضافة نوعية إلى منظومة الطيران المدني المصري، حيث يأتي ضمن استراتيجية تطوير المطار لمواكبة الزيادة المطردة في حركة المسافرين وتقديم خدمات ذات معايير عالمية.
أهمية مشروع مبنى الركاب 4:
يهدف مبنى الركاب 4 إلى زيادة القدرة الاستيعابية لمطار القاهرة الدولي، الذي يُعد البوابة الجوية الرئيسية لمصر.
ويستهدف المبنى خدمة شركات الطيران منخفض التكلفة والشركات الإقليمية، مع توفير تجربة سفر سلسة عبر أحدث التقنيات والتصميمات العصرية.
ومن المتوقع أن يسهم مبنى الركاب 4 في تعزيز موقع مطار القاهرة الدولي كمركز إقليمي للنقل الجوي، واستيعاب ملايين المسافرين سنويًا، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد المصري من خلال تعزيز السياحة وزيادة الاستثمارات الأجنبية.
ومن جانبه اكد وزير الطيران المدني أن المشروع يحظى بمتابعة دورية للتأكد من الالتزام بالجداول الزمنية المحددة، مشددًا على أهمية مراعاة أعلى معايير الجودة العالمية في التنفيذ.
واستعرض الدكتور سامح الحفني، مستهدفات مواصفات بوابة الجمهورية الجديدة الجوية، التي تتضمن إقامة مبنى المسافرين بطاقة استيعابية لا تقل عن 30 مليون مسافر / سنوياً قابلة للزيادة بـ 10 ملايين إضافية، ومدرج هبوط وإقلاع جديد مجهز بأحدث أنظمة الملاحة والإضاءة الأرضية تواكب التطورات في هذا المجال، ومواقف سيارات ذات سعة كبيرة ومغطى بالكامل بالألواح الشمسية، وكذا ربطها بشبكة طرق بمداخل سلسة وسريعة، ومباني دعم وتشغيل مصممة وفقا للمعايير القياسية الدولية.
واستعرض وزير الطيران المدني، تصنيف بوابة الجمهورية الجديدة الجوية مقارنة بالمطارات العالمية، ومراحل تنفيذ المشروع، والآليات الإجرائية المستهدفة لتنفيذ المشروع، مشيراً إلى التفاوض مع شركات متخصصة في تنفيذ وتشغيل المطارات الدولية.
وفي هذا السياق، أضاف الدكتور سامح الحفني، ان متطلبات المشروع الزمني ما بين 4 إلى 5 سنوات، موضحاً آليات البدء في المشروع، والمشروعات المجاورة.
ويُذكر أن قطاع الطيران المصري شهد تطورات ملحوظة خلال السنوات الماضية، من حيث تحديث البنية التحتية، ورفع كفاءة الكوادر البشرية، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة.
هذا التطوير المستمر يعكس رؤية القيادة السياسية في جعل مصر مركزًا محوريًا لحركة الطيران العالمية، ووجهة مفضلة للاستثمار في قطاع الطيران المدني.