إجراءات الهبوط الاضطراري بدون معدات: كيف يواجه الطيارون المواقف الحرجة بكل احترافية
يعد الهبوط الاضطراري بدون معدات هبوط، المعروف باسم “الهبوط على البطن”، من أكثر المواقف التي يتدرب الطيارون على مواجهتها، رغم ندرتها. عندما تجد الطائرة نفسها في هذا الوضع الطارئ، يعتمد الطيار بشكل أساسي على مهارته وخبراته المكتسبة لضمان سلامة الركاب والطاقم.
في البداية، يبذل الطيار كل الجهود الممكنة لنشر معدات الهبوط باستخدام الآليات اليدوية أو الطرق البديلة المدرجة في قائمة التحقق من الطوارئ الخاصة بالطائرة. وإذا باءت كل المحاولات بالفشل، يتحتم على الطيار الاستعداد للهبوط بدون معدات.
يتم إخطار مراقبة الحركة الجوية على الفور، حيث تبدأ إجراءات الطوارئ في المطار. يتم تجهيز فرق الإطفاء والإنقاذ، وغالبًا ما يُغطى المدرج بالرغوة لتقليل الاحتكاك والحد من خطر نشوب حريق. يدور الطيار حول المطار لحرق الوقود الزائد لتقليل احتمالية الحريق عند الهبوط.
عند اقتراب الطائرة من المدرج، يقوم الطيار بالهبوط بسرعة منخفضة ونزول تدريجي لتخفيف قوة الاصطدام، مع التأكد من ملامسة بطن الطائرة للمدرج بأقل قدر من القوة. يتم إيقاف المحركات وتأمين كافة الأنظمة لتجنب حدوث أي شرر أو حريق.
تلعب بنية الطائرة دورًا حاسمًا في هذه المرحلة، حيث يجب أن يتحمل جسم الطائرة الاحتكاك والضغط أثناء الانزلاق على المدرج. بمجرد توقف الطائرة، يبدأ الطاقم في تنفيذ إجراءات الإخلاء الفوري لضمان سلامة الجميع، بينما تهرع فرق الطوارئ لتقديم المساعدة اللازمة.
رغم أن الهبوط بدون معدات هبوط يمثل تحديًا كبيرًا، إلا أنه يعكس براعة الطيارين واستعدادهم الكامل لمواجهة المواقف النادرة والحرجة، مستندين إلى إجراءات السلامة الصارمة والتدريب المتواصل الذي يتلقونه.