الضغط الجوي وتأثيره على دقة قراءة مقياس ارتفاع الطائرة: التحديات والحلول

الضغط الجوي يلعب دورًا حيويًا في عمل الطائرات وتأثيره على الأداء والسلامة الجوية. هنا ملخص لأهم النقاط المتعلقة بتأثير الضغط الجوي على الطائرات:

في الأجواء المثالية:

اليوم المعتدل هو اليوم الذي يُسجّل فيه الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر 29.92 بوصة زئبقية ودرجة الحرارة 15 درجة مئوية. هذان الرقمان أساسيان ومهمان، ويتكرران كثيراً في دراسات الطيران.

التغيرات اليومية:

يختلف الضغط الجوي من يوم إلى آخر نتيجة لتغير درجة حرارة الجو. فعند إقلاع الطائرة من مطار ذي ضغط جوي مرتفع وهبوطها في مطار ذي ضغط جوي منخفض، سيقرأ عداد ارتفاع الطائرة (Altimeter Indicator) ارتفاعاً أقل من الارتفاع الفعلي للطائرة. مثلاً، إذا أقلعت الطائرة من مطار جدة بضغط جوي مرتفع عن المعدل الطبيعي (29.92) وتوجهت إلى مطار المدينة المنورة بضغط جوي منخفض، وكان ارتفاع الطائرة 1000 قدم، فقد يقرأ العداد أن الارتفاع هو 900 قدم فقط.

العكس صحيح:

إذا أقلعت الطائرة من منطقة ذات ضغط جوي منخفض عن المعدل الطبيعي (29.92) وهبطت في منطقة ذات ضغط جوي مرتفع عن المعدل الطبيعي، سيقرأ العداد ارتفاعاً أكبر من الارتفاع الفعلي للطائرة. على سبيل المثال، إذا كان الارتفاع الفعلي 1000 قدم، فقد يقرأ العداد 1100 قدم.

التعديلات اللازمة:

لتفادي هذه المشاكل، يجب على الطيار عند وصوله إلى منطقة ذات ضغط جوي مختلف، سواء كان مرتفعاً أو منخفضاً، أن يأخذ قراءة مقياس الضغط الجوي من برج المراقبة ويضبط الألتميتر (set the altimeter) على المقياس الجديد لضمان دقة قراءة الارتفاع.

الأيام الدافئة والباردة:

في الأيام الدافئة، مثلما يحدث في الضغط الجوي المرتفع، يقرأ الألتميتر ارتفاعاً أقل من الارتفاع الحقيقي للطائرة. أما في الأيام الباردة، والتي تشبه الضغط الجوي المنخفض، فيقرأ الألتميتر ارتفاعاً أكبر من الارتفاع الحقيقي للطائرة.