وفاة الدكتور هاني الناظر رمز العطاء والإنسانية في مصر
في خبر أليم ومفاجئ، أعلن الدكتور محمد الناظر يوم الخميس الموافق 22 فبراير 2024، عن وفاة والده الدكتور هاني الناظر، الشخصية الطبية البارزة والمعروفة بإسهاماتها الكبيرة في مجال الطب وخاصة الأمراض الجلدية، بعد صراع مع المرض.
وفي تصريحات نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام، قال الناظر: “إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى والدي الدكتور هاني الناظر”. وأعلن أن صلاة الجنازة ستقام يوم الخميس بعد صلاة العصر في المجمع الإسلامي بالشيخ زايد بجوار مستشفى زايد التخصصي.
الدكتور هاني الناظر، الذي وُلد في 26 ديسمبر عام 1950 بحي المنيل، كان مثالاً يحتذى به في العطاء والتفاني في خدمة المرضى والمجتمع. عُرف بحبه الشديد للعمل الإنساني، حيث كان يخصص جزءاً كبيراً من وقته للإجابة على استفسارات المرضى وتقديم الاستشارات الطبية مجاناً عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
رحلته في مجال الطب كانت ملهمة، حيث بدأت بحرمانه من دخول كلية الطب بسبب نقص نصف درجة في مجموع الثانوية العامة، ليتوجه بعد ذلك إلى كلية الزراعة بجامعة القاهرة. لكن شغفه بالطب لم يفتر، فبعد تخرجه وعمله كمساعد باحث بقسم الفارماكولوجي بالمركز القومي للبحوث، قرر متابعة دراسته في مجال النباتات الطبية والتحق بكلية الطب، ليسير على خطى والده ويتخصص في الأمراض الجلدية.
تقلد الدكتور هاني الناظر العديد من المناصب الهامة خلال مسيرته، منها منصب أستاذ باحث بشعبة البحوث الطبية بالمركز القومي للبحوث، ونال درجة الزمالة من الكلية الملكية البريطانية للأطباء في عام 2006، كما شغل منصب رئيس المركز القومي للبحوث.
رحيل الدكتور هاني الناظر يمثل خسارة كبيرة للمجتمع الطبي والمصري عامة، فقد كان رمزاً للإنسانية والعطاء، يترك وراءه إرثاً كبيراً من العلم والمحبة والتفاني في خدمة الإنسانية.