البداية مع الجهاز السحري
أذكر تلك المرة التي وقعت فيها في حب ذلك الجهاز السحري.
المرة الأولى أمام أجزائه العجيبة وشاشته التي بدت كنافذة على عالم آخر.
ورغم أن الأمر لم يكن منذ زمن بعيد، إلا أن التطور كان سريعًا لدرجة تجعل تلك السنوات القليلة تبدو كدهر كامل.
كنت محظوظًا بما يكفي لأعيش تلك البدايات، لأشهد مراحل النمو الأولى لذلك السحر وهو يكبر يومًا بعد يوم.
البرمجة… التعويذة القديمة
منذ ما يقارب عقدًا من الزمان، كانت كلمة برمجة هي التعويذة السحرية، الكلمة التي تشبه “أبرا كادابرا”.
قد يبدو العقد مدة طويلة، لكن في عالم التكنولوجيا هو مجرد ومضة.
أذكر كيف اجتاح الهوس بالبرمجة أوساط الشباب.
أذكر رحلاتي بين المدن المختلفة، وأذكر تلك النظرات من الناس حين كنت أخبرهم أنني أتقن البرمجة.
كان الشباب في كل مكان يبحثون، يسألون، ويسعون بكل طاقتهم لتعلمها.
التحول الكبير
ثم، وبين ليلة وضحاها، تغيّر كل شيء.
صار الذكاء الاصطناعي هو الحلم الجديد، هو الهدف.
لكن، هل يعني ذلك أن البرمجة انتهت؟
أم أنها ببساطة أصبحت الجسر الذي عبرنا به نحو الذكاء الاصطناعي؟
لماذا أكتب؟
لهذا قررت أن أكتب.
أكتب عن حبي القديم: البرمجة.
وأكتب عن ذلك الحلم الجديد المسمى: الذكاء الاصطناعي.
وفي مقالاتي القادمة، سأشارككم رحلتي بين الماضي والحاضر، بين الكود والذكاء الاصطناعي…
وربما نجد معًا الإجابة: ما الذي ينتظرنا في المستقبل؟
