المجال الجوي المصري يشهد طفرة غير مسبوقة في حركة الطيران خلال عام 2024 وسط تحديات دولية
كتبت : ميادة فايق
شهد المجال الجوي المصري خلال عام 2024 نشاطًا استثنائيًا مع تسجيل أكثر من نصف مليون حركة جوية للطائرات شملت عمليات هبوط وإقلاع وعبور، محققًا نموًا بنسبة 14% مقارنة بعام 2023. يأتي هذا التطور في ظل توجيه الحركة الجوية بقطاعات المجال الجوي المصري بالتنسيق مع الدول المجاورة، مثل السعودية، وقبرص، واليونان، ومع منظمة اليوروكنترول، وذلك للتعامل مع تداعيات الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقًا للتقرير الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، حققت شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج أقوى أداء مالي عالمي خلال عام 2024، مسجلة أعلى صافي ربح لكل راكب مقارنة ببقية المناطق. ويُعزى هذا النجاح إلى الأداء الاقتصادي القوي للمنطقة، والاستثمارات الاستراتيجية في البنية التحتية، والسياسات الحكومية الداعمة، فضلًا عن تأثير إغلاق المجالات الجوية نتيجة النزاعات العسكرية، بما في ذلك المجال الجوي الروسي المغلق أمام شركات الطيران الأوروبية والأمريكية والآسيوية.
وفي المقابل، عانت شركات الطيران الأوروبية من تحديات عديدة خلال العام، مثل ارتفاع الأجور، وزيادة رسوم المطارات، والقيود المرتبطة بالضوضاء، إضافة إلى الضرائب العالية. كما أدى استمرار الحرب في أوكرانيا إلى إغلاق 20% من المجال الجوي الأوروبي، ما أجبر الشركات على اتخاذ مسارات أطول للوصول إلى وجهات آسيوية عديدة، في ظل الحظر المفروض على استخدام المجال الجوي الروسي.
يؤكد هذا المشهد أن المجال الجوي المصري أصبح حلقة وصل محورية بين الشرق والغرب، مستفيدًا من تحولات المشهد الجوي العالمي، ومعززًا مكانته كوجهة استراتيجية للطيران المدني والدولي.