الحفني : تشغيل مبنى الركاب الجديد بمطار برج العرب انطلاقة جديدة نحو الاستدامة وباكورة للمطارات الصديقة للبيئة

كتبت : ميادة فايق  

تواصل وزارة الطيران المدني تنفيذ خطتها الطموحة لتعزيز قطاع الطيران المصري وفق رؤية مصر 2030، حيث شهد مبنى الركاب الجديد رقم (2) بمطار برج العرب الدولي جولة تفقدية رفيعة المستوى استعدادًا لبدء تشغيله الفعلي عقب انتهاء أعمال توسعته وتطويره، بمشاركة وزير الطيران المدني د. سامح الحفني، وعدد من كبار قيادات الوزارة والشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، ومدير المطار اللواء أحمد حسن شرف.

وأكد وزير الطيران المدني خلال الجولة أن المبنى الجديد يعد نقلة نوعية نحو الاستدامة وأول نموذج لمطار صديق للبيئة في أفريقيا، يعكس التزام الوزارة بمواكبة التوجهات العالمية في تقليل الانبعاثات الكربونية واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، حيث يعتمد المبنى على توليد الكهرباء نهارًا بالكامل من الطاقة الشمسية. وأضاف أن المشروع تم بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، ويستهدف رفع الطاقة الاستيعابية لمطار برج العرب إلى 6 ملايين راكب سنويًا، مما يجعله محورًا رئيسيًا للنقل الجوي والسياحي في منطقة الساحل الشمالي.

كما أعرب الحفني عن اعتزاز الوزارة بالجهود المشتركة التي قادتها الوزارة وشركاؤها لرفع كفاءة المطارات المصرية وتعزيز دور القطاع الخاص في مشاريع البنية التحتية، ما سيسهم في دعم التنمية الاقتصادية والسياحية.

وأشار إلى أن المبنى الجديد يضم أحدث الأنظمة الفنية والتقنيات العالمية، بما يتماشى مع المعايير الدولية، كما يعتمد على أنظمة صديقة للبيئة تشمل الإضاءة الطبيعية وتقنيات LED التي تقلل استهلاك الطاقة، ونظام تكييف VRV المقتصد للطاقة.

وفي إطار السعي لتعزيز تجربة المسافرين، يشمل المبنى 40 كاونتر لإجراءات التسجيل، و40 كاونتر للجوازات، و5 سيور لنقل الحقائب، إضافةً إلى قرية بضائع بسعة 10 آلاف طن سنويًا.

كما تم تجهيز المبنى بمناطق تجارية ومطاعم، إلى جانب منطقة لانتظار المستقبلين والمودعين، بما يعكس حرص الوزارة على تقديم أعلى مستوى من الخدمات.

من جانبه، صرح المهندس أيمن فوزي عرب، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، بأن مبنى الركاب الجديد يمثل خطوة مهمة نحو تحويل المطارات المصرية إلى “مطارات خضراء” مواكبة للتوجهات العالمية نحو الاستدامة البيئية، مما يعزز من مكانة مطار برج العرب كمحور إقليمي للنقل الجوي.

واختتم وزير الطيران المدني بتقديم الشكر لجميع المشاركين في إنجاز هذا المشروع الوطني، مؤكدًا أن الوزارة ماضية في تطوير منظومة المطارات المصرية لرفع كفاءتها وزيادة طاقتها الاستيعابية، بما يدعم أهداف التنمية الشاملة ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطيران في المنطقة.