متحف مطار القاهرة يُبرز تراث صناعة الحلي في الحضارة المصرية القديمة
كتبت : ميادة فايق
افتتح متحف مطار القاهرة الدولي معرضًا جديدًا يستعرض مجموعة فريدة من الحلي التي كان يستخدمها المصريون القدماء، مُظهرًا بذلك عراقة وتقدم هذه الحضارة في فنون صناعة الحلي منذ عصور ما قبل التاريخ، والتي يُرجح أنها بدأت خلال حضارة البداري.
الحلي لم تقتصر على طبقة معينة؛ إذ كان يرتديها الرجال والنساء على حد سواء من كافة الطبقات الاجتماعية. كما كانت الحلي جزءًا لا يتجزأ من الطقوس الدينية في المعابد، حيث كانت تُنقش صورها على الجدران، مما يُظهر الأهمية الروحية والاجتماعية لهذه الزينة.
لم تكن الحلي مجرد زينة، بل كانت تُهدى أيضًا كأوسمة للمكافآت خلال الأعياد والمناسبات الخاصة، سواء في القصر الملكي أو المعبد، بالإضافة إلى استخدامها في تزيين الحيوانات كالكلاب والقطط لحمايتها من الأرواح الشريرة.
كان هناك نوعان رئيسيان من الحلي؛ الأول للاستخدام اليومي والآخر للحماية الروحية في العالم الآخر، ما يعكس البعد الديني والتقويمي لهذا الفن. القطع الأثرية المعروضة تتنوع بين القلائد، الصدريات، الأساور، الخلاخيل، الخواتم، وحتى دبابيس الشعر وأكاليل الرأس، مما يُظهر الدقة والابتكار في الصناعة.
من خلال هذا المعرض، يسلط متحف مطار القاهرة الضوء على كيفية استخدام المصريين القدماء للحلي ليس فقط كعناصر زينة، بل كرموز للحماية والقوة، مُعيدًا إلى الأذهان عظمة هذه الحضارة الغنية.