حراس السماء ..دور المراقبين الجويين في إدارة مجرى الطيران الآمن
كتبت : ميادة فايق
يعمل المراقبون الجويون في صمت، محيطين بشاشات الرادار، حيث يتابعون بعناية فائقة حركة الطائرات المتجاورة والمتعامدة، محافظين على مسافات آمنة بينها في تحدٍ دقيق للزمان والمكان.
يُعتبر المراقب الجوي من أهم العناصر في مطارات العالم، فهم يعملون بمثابة جراحين في غرف العمليات الجوية، يرصدون بدقة حركات “الطائرات” التي تظهر كدوائر مضيئة على الشاشات، ويقومون بفصلها وتوجيهها عبر مسارات الطيران الدولية المعتمدة.
تتسم مهامهم بالتعقيد حيث يجب عليهم تنظيم حركة الطيران وتوفير الدعم في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى تنسيق الهبوط والإقلاع بكل أمان. لا يُسمح للطائرات بالهبوط أو الإقلاع دون موافقتهم، مما يعكس الدور الحيوي الذي يلعبونه في ضمان سلامة السفر الجوي.
المراقبون الجويون، وإن كانوا غير مرئيين للعيان، إلا أنهم يمسكون بزمام أمان الأجواء، مؤكدين أن سلامة المسافرين تقع على عاتقهم، في كل لحظة يقضونها خلف شاشاتهم، حيث الهدوء والتركيز في برج المراقبة الجوية، المكان الذي لا يعتبر مجرد جزء من المطار، بل هو قلبه النابض.