رحلة تاريخية للخطوط الجوية الإثيوبية تعزز الروابط بين أفريقيا وأمريكا
أكملت رحلة شحن تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، بقيادة الكابتن السوداني ياسر التجاني حسون، واحدة من أطول الرحلات في تاريخ الطيران الأفريقي، محلقة من أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا، إلى أنكوريج، ولاية ألاسكا الأمريكية.
الرحلة، التي استخدمت طائرة من طراز بوينج B777F، قطعت مسافات شاسعة في رحلة استغرقت 21 ساعة، متضمنة عدة محطات توقف شملت كوالا لمبور بماليزيا، قبل الوصول إلى وجهتها النهائية في ألاسكا. مما يجعل هذا الإنجاز فريداً هو أن الرحلة تم تشغيلها بثلاثة أطقم من الطيارين، مما يشير إلى التخطيط المسبق والاحترافية العالية التي رافقت تنفيذ هذه المهمة.
عقب إتمام مهمتها في ألاسكا، توجهت الرحلة في طريق العودة إلى أديس أبابا، والذي شمل توقفات استراتيجية في مدن عالمية مختلفة بما في ذلك نيويورك، لييج ببلجيكا، دكا ببنقلاديش، وشانغهاي بالصين، قبل العودة إلى نقطة البداية.
هذه الرحلة، التي تعد الأولى من نوعها بين إثيوبيا وألاسكا، لا تمثل فقط إنجازاً للكابتن ياسر التجاني حسون والخطوط الجوية الإثيوبية، بل تسلط الضوء أيضاً على القدرات والإمكانيات الكبيرة للطيران الأفريقي في ربط القارة ببقية أنحاء العالم عبر رحلات طويلة المدى تتطلب درجات عالية من التخطيط والكفاءة.
هذا الحدث يعزز من مكانة الخطوط الجوية الإثيوبية كواحدة من شركات الطيران الرائدة في أفريقيا والعالم، ويؤكد على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه في توسيع آفاق الطيران الأفريقي، مشيراً إلى مستقبل واعد في هذا المجال.