بعد 43 يومًا من العمل بلا أجر… FAA تُغضب المراقبين الجويين بـ “مكافأة انتقائية”

كتبت : ميادة فايق
عبّر مراقبو الحركة الجوية عن استيائهم الشديد من قرار إدارة الطيران الفيدرالية FAA بمنح ما سُمّي بـ”مكافأة ترامب” البالغة 10 آلاف دولار، معتبرين أنها تمثل “إهانة واضحة” لآلاف العاملين الذين واصلوا عملهم خلال أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد دون مقابل.
ورغم أن مراقبي الحركة الجوية أدّوا مهامهم الحساسة طوال 43 يومًا من الإغلاق الحكومي، بواقع ستة أيام أسبوعيًا وعشر ساعات يوميًا دون إجازات، حفاظًا على انتظام وسلامة الحركة الجوية، خصصت الـFAA هذه المكافأة لـ776 موظفًا فقط، أي أقل من 4% من إجمالي القوة العاملة، فيما لم يحصل 96% من المراقبين الذين تحملوا الضغط والإرهاق على أي تقدير مالي.
انتقادات حادة من العاملين وأكد مراقبون أن هذه المكافأة “تضر أكثر مما تنفع”، لعدة أسباب أبرزها:
- تشجيع الموظفين على الحضور إلى العمل رغم المرض، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة الطيران.
- تجاهل النقص الحاد في أعداد المراقبين، والذي يتجاوز 3,000 مراقب.
- عدم مراعاة سنوات تجميد الرواتب، في وقت حصل فيه الطيارون وأطقم الضيافة على زيادات كبيرة.
- اعتبارها حلاً مؤقتًا لا يعالج أصل الأزمة المتفاقمة.
مطالب واضحة لإنقاذ القطاع ويطالب المراقبون بخطوات عاجلة تتضمن:
- تعيين دفعات جديدة لمعالجة العجز الخطير في القوة البشرية.
- إنهاء نظام العمل الإجباري لستة أيام أسبوعيًا.
- إقرار رواتب عادلة تُواكب التضخم.
- وضع جداول عمل إنسانية لمنع الإرهاق والاحتراق الوظيفي.
ويحذر العاملون من أن استمرار تجاهل مشكلاتهم قد ينعكس على سلامة الملاحة الجوية الأمريكية، مؤكدين أن “قطاعًا بهذه الحساسية لا يمكن إدارته بالمكافآت المؤقتة بل بالإصلاح الحقيقي والدعم المستدام”.




