تعزيز القدرات القتالية الروسية: سوخوي سو-34 “فولباك” تقود الطليعة
في تحول استراتيجي مؤثر ضمن ترسانة القوات الجوية الروسية، يبرز الدور المحوري للمقاتلة-القاذفة سوخوي سو-34، المعروفة بلقب “فولباك” من ناتو، والتي تم تصميمها خصيصًا لتحل محل سو-24 في مهام قصف الأهداف متوسطة المدى. هذه الطائرة، التي تعتبر من الركائز الأساسية في تحديث القوات الجوية الروسية، تعمل جنبًا إلى جنب مع طائرة التدريب المتقدمة ياك-130 والمقاتلة الجيل الخامس سوخوي T-50.
سوخوي سو-34، بقدراتها المتعددة المهام، تتيح للقوات الجوية الروسية إمكانية ضرب الأهداف الأرضية والبحرية بدقة عالية في جميع الظروف الجوية، ليلاً ونهارًا. هذه الطائرة، التي يمكنها حمل حتى 8 أطنان من الأسلحة، تعكس القدرة العسكرية الروسية على التواجد والتأثير في مسرح العمليات العالمي.
من الناحية الفنية، سوخوي سو-34 مزودة بمحركين من طراز ليولكا AL-31F، كل منهما يوفر قوة دفع قصوى تصل إلى 12500 كغم، مما يتيح للطائرة الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 1900 كم/ساعة. بالإضافة إلى ذلك، تتميز الطائرة بقدرتها على الوصول إلى سقف ارتفاع يصل إلى 17000 متر، مع مدى طيران أقصى يبلغ 4500 كم، مما يضمن قدرتها على تنفيذ مهام بعيدة المدى بفعالية عالية.
سلاحها يشمل مدفع GSH-30-1 عيار 30 ملم مع 180 طلقة، وتتمتع بـ12 نقطة تعليق للأسلحة على الأجنحة وجسم الطائرة، مما يسمح لها بحمل ترسانة واسعة من الأسلحة الذكية والتقليدية.
بكلفة تصل إلى 63 مليون دولار للطائرة الواحدة، بالتسليح الكامل، في مارس 2014، تعد سوخوي سو-34 استثمارًا كبيرًا للقوات الجوية الروسية، يعكس التزام روسيا بتحديث قدراتها القتالية وتعزيز استعدادها العسكري في مواجهة التحديات الأمنية العالمية.
