شركات الطيران والمطارات ترفع إنفاقها على تكنولوجيا المعلومات إلى 34.5 مليار دولار في عام 2023
في تقرير حديث صادر عن شركة سيتا، المزود الرائد لخدمات تكنولوجيا المعلومات في قطاع النقل الجوي، كشفت الأرقام الجديدة عن ارتفاع ملحوظ في الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات من قبل شركات الطيران والمطارات عالميًا، حيث بلغت القيمة الإجمالية حوالي 34.5 مليار دولار أمريكي في عام 2023. يأتي هذا النمو في إطار استراتيجيات القطاع لتعزيز تجربة المسافرين وكفاءة العمليات التشغيلية.
التقرير يسلط الضوء على التوجه المتزايد نحو الابتكار واعتماد الحلول التكنولوجية المتقدمة مثل القياسات الحيوية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تركيز كبير على الاستدامة وتحسين الكفاءة التشغيلية. يشير التقرير إلى أن أكثر من ثلثي مدراء تكنولوجيا المعلومات في هذا القطاع يتوقعون استمرار هذا النمو خلال العام الجاري.
“لقد رأينا كيف أن الاستثمار في التكنولوجيا يمكن أن يحدث فارقًا حقيقيًا في تعزيز الكفاءة وتحسين تجربة العملاء،” في “القياسات الحيوية، الذكاء الاصطناعي، وحلول الاستدامة ليست سوى جزء من محفظة التكنولوجيا التي نرى اعتمادها بشكل متزايد.”
و في ضوء التحديات الكبيرة والاضطرابات التي واجهها قطاع الطيران عالميًا خلال العامين الماضيين، تمكنت شركات الطيران والمطارات من تجاوز الصعاب وبدأت تستعيد مستويات الطلب المسبقة للجائحة، مع تجاوز السفر المحلي في بعض المناطق لمعدلاته قبل الأزمة.
أشار ديفيد لافوريل، الرئيس التنفيذي لشركة سيتا، إلى أهمية الدروس المستفادة ودور التكنولوجيا في تحقيق التعافي وتعزيز الكفاءة عبر القطاع.
تقف الاستدامة في صميم تطلعات قطاع الطيران، حيث تسعى شركات الطيران والمطارات لتحقيق هدف صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050. مع التركيز المتزايد على الحلول التكنولوجية، تظهر البيانات أن 90% من شركات الطيران تخطط لتبني تكنولوجيا المعلومات لتحسين كفاءة عملياتها بحلول عام 2026، فيما يركز أكثر من نصفها بالفعل على استخدام هذه التقنيات لتعزيز فعالية الإقلاع والهبوط وإدارة سير الطائرات.
المطارات أيضًا ليست بعيدة عن هذا التوجه، حيث تشير التوقعات إلى أن أنظمة إدارة المباني والطاقة ستشهد أكبر نمو في الاستثمار ضمن مبادرات الاستدامة. يُتوقع أن ينفذ أكثر من نصف المطارات خططهم المتعلقة بإدارة الطاقة بحلول عام 2026، مما يبرز التزام القطاع بالحد من البصمة الكربونية وتحقيق الاستدامة.
لافوريل يؤكد على ضرورة التعاون واستخدام الأدوات الرقمية لمراقبة وتحسين استهلاك الطاقة والانبعاثات، مشيرًا إلى أن القطاع يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه البيئية. مع هذه التطورات، يبدو أن قطاع الطيران مستعد لمواجهة المستقبل برؤية مستدامة، مستفيدًا من دروس الماضي والتكنولوجيا المتقدمة لتعزيز الكفاءة والحد من الأثر البيئي.
