الجمعية الـ42 للإيكاو تكرّس المعايير العالمية للطيران وتطلق خطة عمل جديدة
كتبت : ميادة فايق
اختُتمت أعمال الجمعية العمومية الثانية والأربعين لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في وقت سابق من الشهر الجاري، وسط حالة من التوافق العالمي حول مستقبل صناعة الطيران، حيث نجحت الجهود المشتركة في تعزيز مكانة الطيران كقيمة تنموية واقتصادية أساسية، مع تبنّي المنظمة العديد من أولويات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA).
وأكد توماس رينارت، نائب الرئيس الأول للشؤون الخارجية في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، أن توحيد جهود 193 دولة تحت مظلة أجندة واحدة للطيران العالمي يُعد إنجازًا استثنائيًا، موضحًا أن الوصول إلى توافق نهائي جاء بعد أسبوعين من الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية ومئات أوراق العمل وآلاف المندوبين المشاركين، ما جعل من الجمعية نموذجًا ناجحًا للتعددية الفاعلة التي تُثمر نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وشدّد المشاركون على أهمية المعايير العالمية التي تُشكّل الأساس المتين لسلامة وأمن وكفاءة واستدامة قطاع الطيران، مؤكدين أن التزام الدول الأعضاء بتلك المعايير هو الركيزة الحقيقية لضمان استمرارية تطور القطاع بشكل منسّق ومتوازن.
كما أظهرت نتائج الجمعية توافقًا تامًا مع أولويات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، لا سيما في مجالات السلامة والاستدامة وكفاءة التشغيل، في حين تم الاتفاق على إطلاق برنامج عمل واسع النطاق يمتد لثلاث سنوات، سيتولى الاتحاد دعم تنفيذه بالتعاون مع الدول الأعضاء ومختلف الأطراف الفاعلة في الصناعة.
وفي ختام فعاليات الجمعية، برزت مجددًا قيمة الطيران كقوة توحيدية تسهم في تحسين حياة الناس حول العالم، حيث أجمع المتحدثون على ضرورة البناء على ما تحقق خلال هذه الدورة للوصول إلى الجمعية الثالثة والأربعين بقائمة من النجاحات والطموحات التي تعزز مستقبل الطيران العالمي.
