وزير الطيران يكشف خطة طموحة لتطوير القطاع: شراكات مع القطاع الخاص وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات دون بيع الأصول

كتبت : ميادة فايق 

في الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، قدم وزير الطيران المدني، الدكتور سامح الحفني، بيانًا شاملاً حول استراتيجية وزارة الطيران المدني لتطوير القطاع وتعزيز دوره كمحور إقليمي للطيران.

وأكد الوزير عدم صحة الشائعات حول بيع المطارات المصرية، مشيرًا إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص تهدف لتحسين جودة الخدمات وتعظيم العوائد المالية دون المساس بالأصول السيادية.

رؤية استراتيجية لنهضة القطاع

كشف الحفني أن الوزارة وضعت خطة شاملة لتطوير قطاع الطيران حتى عام 2032، تركز على ثلاثة محاور رئيسية:

1. تعزيز سلامة وتأمين المطارات: تنفيذ مشاريع بقيمة 3 مليارات جنيه لتطوير الأنظمة الأمنية.

2. رفع كفاءة الأداء وزيادة الطاقة الاستيعابية: تخصيص 14.5 مليار جنيه لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى 109.2 مليون راكب سنويًا بحلول 2030.

3. تطوير شركة مصر للطيران: خطة تنتهي في 2028 لاستعادة مكانة الشركة ضمن أفضل 50 شركة طيران عالميًا.

مشاريع تطويرية طموحة

أوضح الحفني أن المشاريع التطويرية تشمل إنشاء مبنى ركاب جديد في مطار القاهرة بطاقة 30 مليون راكب سنويًا، وتحديث أنظمة الملاحة الجوية بتكلفة 3.2 مليار جنيه، فضلاً عن تعزيز أسطول مصر للطيران بتحديث كبائن الطائرات بتكلفة 19 مليون دولار للطائرة الواحدة.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تطوير خدمات الشحن الجوي وإنشاء “مدن المطارات” لجذب الاستثمارات المباشرة، مع التركيز على التحول الرقمي واعتماد أنظمة مبتكرة، مثل الكشف الطبي عن بعد للمسافرين على متن الطائرات.

تعزيز السياحة والطاقة الاستيعابية

أكد الحفني أن برامج تحفيز الطيران العارض ستسهم في دعم السياحة الوافدة، مع تحديث البنية التحتية للمطارات في مدن مثل شرم الشيخ والغردقة وبرج العرب، بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية.

استثمارات في المستقبل

اختتم الوزير كلمته بالإشارة إلى الاستثمارات الكبيرة في تطوير منظومة الطيران، والتي تشمل تركيب رادارات بتكلفة 206.6 مليون يورو وإعادة هيكلة المجال الجوي.

وأكد أن الوزارة تعمل على تعزيز التعاون الدولي لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة ورفع مكانتها كوجهة إقليمية رائدة في مجال الطيران.