الطيران المدني يرفع الجاهزية القصوى لاستقبال ضيوف مصر في افتتاح المتحف المصري الكبير

كتبت : ميادة فايق
رفعت وزارة الطيران المدني حالة الطوارئ القصوى بمطاري القاهرة وسفنكس الدوليين، استعدادًا لاستقبال الزائرين والوفود الرسمية من مختلف دول العالم، قبيل ساعات من انطلاق الحدث الثقافي الأضخم في تاريخ مصر الحديث، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُجسد حضارة مصر الممتدة عبر آلاف السنين ويُعد من أهم الصروح الثقافية والسياحية عالميًا.

وأكدت مصادر مطلعة أن خطة تشغيلية متكاملة تم تنفيذها داخل مطاري القاهرة وسفنكس، لضمان استقبال الضيوف بكل سهولة ويسر، من خلال تشكيل فرق ميدانية على مدار الساعة من قيادات وزارة الطيران وشركاتها التابعة، لتأمين أعلى مستويات الانسيابية والدقة في الإجراءات، بما يعكس جاهزية منظومة الطيران المدني المصري لإدارة الأحداث الكبرى.
وفي مطار القاهرة الدولي، أوضحت المصادر أن الاستعدادات تتم برئاسة المحاسب مجدي إسحاق، رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي، حيث جرى تجهيز مباني الركاب (1، 2، 3، و4)، وتخصيص “كاونترات” خاصة لإنهاء إجراءات الوفود المشاركة في الافتتاح، إلى جانب تزويد الصالات ببانرات تعريفية متعددة اللغات عن المتحف المصري الكبير، وتكثيف فرق العلاقات العامة ومنسقي الصالات لتقديم الدعم الفوري للزائرين.

كما تم عرض فيلم تسجيلي تعريفي عن المتحف على شاشات المطار، وتشغيل الشاشة العملاقة (5D) أمام مبنى الركاب رقم (2) لبث مراسم الافتتاح مباشرة، بالإضافة إلى تجهيز صالات كبار الزوار والصالة رقم (27) لاستقبال الوفود الدبلوماسية والشخصيات البارزة، ضمن خطة محكمة تضمن سهولة الحركة من المطار إلى أماكن الإقامة ومقر الاحتفالية.
من جانبه، أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، أن الوزارة تعمل على مدار الساعة بالتنسيق الكامل مع أجهزة الدولة المختلفة لضمان انسيابية حركة الطائرات والركاب بمطاري القاهرة وسفنكس، مشددًا على أن هذا الحدث يمثل تتويجًا لجهود الدولة المصرية في إبراز مجدها الثقافي والحضاري أمام العالم.
وفي السياق ذاته، أعلنت الشركة المصرية للمطارات عن جاهزية مطار سفنكس الدولي القريب من منطقة الأهرامات والمتحف الكبير، لاستقبال الوفود الرسمية والزائرين من مختلف الدول، حيث تم تجهيز المطار بما يعكس الهوية البصرية الفرعونية، عبر تصميمات ولوحات فنية ونقوش داخل الصالات وممرات السفر والوصول، فضلًا عن تطوير شامل لصالة كبار الزوار لتجمع بين الفخامة والطابع المصري الأصيل، وتخصيص ترمك خاص للطائرات الرسمية لضمان أعلى درجات الخصوصية والانسيابية.

وأوضح الوزير أن مطار سفنكس الدولي أصبح نموذجًا للمطارات العصرية القريبة من المقاصد السياحية الكبرى، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة من جميع أجهزة الوزارة تعكس روح التعاون والتكامل بين قطاعات الدولة لتقديم صورة مشرفة لمصر أمام العالم، ومؤكدًا على الدور الحيوي الذي تقوم به الملاحة الجوية المصرية في ضمان انتظام الرحلات الجوية وسلامة الأجواء خلال الحدث التاريخي.
وأشار الحفني إلى أن شركة مصر للطيران، بصفتها الناقل الرسمي للاحتفالية، تضطلع بدور محوري في نقل واستقبال الوفود الرسمية المشاركة، إلى جانب إطلاق حملة دعائية وترويجية للمتحف المصري الكبير على متن أسطولها الجوي ومكاتبها حول العالم، تعزيزًا لدور الشركة الوطني في دعم الفعاليات الكبرى وإبراز الوجه الحضاري لمصر.
واختتم الوزير تصريحه مؤكدًا أن وزارة الطيران المدني تعمل وفق رؤية استراتيجية متكاملة تضع راحة المسافر في مقدمة أولوياتها، وتسعى لأن تكون المطارات المصرية واجهات حضارية تضاهي أرقى المطارات العالمية، في إطار نهج الدولة المصرية نحو التميز والريادة في مجالات النقل الجوي والخدمات اللوجستية والسياحة الثقافية.





