Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
طيارة وزيارة

بوابة الفراعنة إلى العالم.. مطار سفنكس الدولي ينقل السياحة المصرية إلى مستوى عالمي

كتبت : ميادة فايق 

في ظل الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية لتحديث منظومة الطيران المدني وتحقيق التنمية المستدامة وفق مستهدفات رؤية مصر 2030، يبرز مطار سفنكس الدولي كأحد أهم المشروعات القومية التي تعكس طموح الدولة في بناء شبكة نقل جوي متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني وتنهض بالسياحة المصرية نحو عصر جديد.

يقع المطار في موقع فريد واستراتيجي على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، بالقرب من مدينتي الشيخ زايد والسادس من أكتوبر، وعلى بُعد دقائق معدودة من منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، ما يجعله حلقة وصل بين التاريخ العريق والمستقبل المشرق، وبوابة ذهبية لاستقبال زوار العالم إلى أرض الحضارة

شهد مطار سفنكس الدولي أكبر عملية تطوير منذ إنشائه، حيث جرى توسعة مبنى الركاب ليصل إلى ضعف مساحته السابقة، ورفع الطاقة الاستيعابية إلى أكثر من 2.5 مليون راكب سنويًا، مع تزويده بأحدث أنظمة التشغيل الآلي والمراقبة الأمنية والتقنيات الرقمية الحديثة لتيسير إجراءات السفر والوصول.

كما تضمنت أعمال التطوير إنشاء ساحات جديدة للطائرات وتحديث ممرات الإقلاع والهبوط لاستيعاب مختلف الطرازات الجوية، بجانب تحسين البنية التحتية للخدمات الأرضية والملاحة الجوية، بما يضمن أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية وسلامة الرحلات.

ولم تغفل الخطة جانب تجربة المسافر، حيث أُعيد تصميم صالات السفر لتوفير أقصى درجات الراحة والفخامة، إضافة إلى مناطق خدمات متكاملة تضم مطاعم راقية وأسواق حرة وصالات انتظار بمعايير عالمية.

مع اقتراب الافتتاح الرسمي لـ المتحف المصري الكبير، أحد أهم وأضخم المتاحف في العالم، يكتسب مطار سفنكس الدولي أهمية استثنائية بصفته البوابة الجوية الأقرب إليه، إذ لا تتجاوز المسافة بينهما 15 دقيقة فقط، ما يجعله الخيار الأمثل لاستقبال الوفود الرسمية والسائحين القادمين لاكتشاف كنوز الحضارة المصرية القديمة.

هذه الميزة الفريدة ستجعل من المطار جسرًا حضاريًا وسياحيًا يربط العالم بتاريخ مصر العريق، حيث يمكن للسائح أن ينتقل مباشرة من الطائرة إلى بوابة المتحف في تجربة فريدة تمزج بين الراحة والفخامة والانبهار.

يقف خلف هذه الطفرة التطويرية اللواء طيار وائل النشار، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات، الذي استطاع بخبرته الطويلة في مجال الطيران المدني أن يقود منظومة المطارات الإقليمية نحو مرحلة جديدة من التحديث والتميز التشغيلي.

اعتمد النشار في إدارته على التحول الرقمي، والحوكمة، وتطوير العنصر البشري، مؤكدًا أن نجاح أي مطار يبدأ من كفاءة العاملين فيه. وقد وجّه بتحويل مطار سفنكس إلى نموذج يحتذى به في التشغيل الذكي والخدمات الراقية، عبر خطة تطوير تضمنت:

  • تحديث أنظمة التشغيل والسلامة الجوية وفق المعايير الدولية.
  • تطبيق منظومة التحول الرقمي في خدمات الركاب والطيران.
  • فتح خطوط جوية جديدة بالتعاون مع شركات الطيران.
  • تدريب وتأهيل الكوادر العاملة وفق أحدث البرامج العالمية.
  • الارتقاء بجودة الخدمات لتواكب أفضل المطارات العالمية

ويُعد مطار سفنكس الدولي نقطة ارتكاز رئيسية لتنمية غرب القاهرة وربط العاصمة بالمجتمعات العمرانية الجديدة، كما يخدم السياحة الداخلية والدولية في الجيزة و6 أكتوبر والعلمين الجديدة.
كما يمثل المطار محطة مثالية لرحلات الطيران العارض (الشارتر) بين المقاصد السياحية المصرية مثل الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة، بما يسهم في تنشيط حركة السياحة الداخلية وتسهيل تنقل الوفود الزائرة للمواقع الأثرية.

مطار سفنكس الدولي ليس مجرد مبنى أو ممرات للطائرات، بل رمز لرؤية مصر الجديدة التي تمزج بين عبق التاريخ وأصالة الهوية الوطنية من جهة، والحداثة والتكنولوجيا والإدارة الذكية من جهة أخرى.

فهو المطار الذي يستقبل العالم على أعتاب المتحف المصري الكبير، وينطلق منه المصريون إلى آفاق التنمية والانفتاح على العالم، تحت قيادة واعية جعلت من الحلم واقعًا ملموسًا.

وبخطى واثقة، يمضي مطار سفنكس الدولي ليصبح بحق بوابة مصر الجديدة نحو العالم، ومفخرة وطنية لقطاع الطيران المدني المصري الذي يواصل التحليق في سماء الإنجاز والتطور.

اخبار ذات صلة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button