كيف يتم احتساب وقود الرحلات الجوية..دليل شامل لفهم احتياجات الطائرات للطاقة

تُعد عملية احتساب وقود الطائرات من أهم الخطوات لضمان سلامة وكفاءة الرحلات الجوية. يشمل هذا الاحتساب مراحل متعددة تبدأ من تحرك الطائرة من البوابة وحتى الهبوط في وجهتها النهائية. إليكم نظرة تفصيلية حول كيفية احتساب وقود الرحلات الجوية:

1. وقود الحالات غير المتوقعة:

يجب على الطيارين الاستعداد لحالات التأخير غير المتوقعة مثل ازدحام المدرج أو أوامر برج المراقبة بالإسراع أو الإبطاء. يتم تخصيص 5% من إجمالي كمية الوقود لمثل هذه الحالات لضمان توافر الوقود الكافي للتعامل مع أي تأخير.

2. وقود تغيير الوجهة:

في بعض الأحيان، قد تضطر الطائرة إلى تغيير وجهتها بسبب ظروف غير متوقعة مثل سوء الأحوال الجوية أو إغلاق الأجواء. يعتمد احتساب هذا الوقود على المسافة إلى الوجهة البديلة.

3. الوقود الاحتياطي النهائي:

يُخصص هذا الوقود للطوارئ فقط، وإذا توقع الطيار أن ينخفض مستوى الوقود عن هذا الحد، فإنه يعلن حالة الطوارئ للهبوط بسرعة. هذا الوقود هو الضمان النهائي لسلامة الرحلة.

4. وقود التحرك من البوابة إلى المدرج (وقود الـ Taxiing):

يشمل هذا الوقود الكمية اللازمة لتحرك الطائرة من البوابة إلى بداية المدرج، وهو جزء أساسي من التخطيط للوقود.

5. الوقود الإضافي:

قد يقرر الطيار إضافة كمية إضافية من الوقود بناءً على تقديره الشخصي لاحتياجات الرحلة، سواء بسبب الظروف الجوية أو لأي أسباب أخرى.

تُقاس كميات الوقود بالطُن، والنوع المستخدم في الطائرات التجارية هو الكيروسين من نوع JAT A1.

تُظهر هذه العمليات المعقدة مدى الدقة والاحترافية المطلوبة لضمان سلامة الرحلات الجوية، حيث يُعد تخطيط الوقود جزءاً لا يتجزأ من إدارة الطيران الحديث.