راكب سبق له العمل في بوينغ يرفض الطيران على متن طائرة “737 ماكس
في حادثة غير مألوفة وقعت مؤخرًا، قرر إيد بيرسون، الذي سبق له العمل في شركة بوينغ ويشغل الآن منصب المدير التنفيذي لمؤسسة معنية بمراقبة سلامة الطيران، التخلي عن رحلته المجدولة من سياتل إلى نيوجيرزي عبر خطوط ألاسكا الجوية بعد اكتشافه أن الطائرة المخصصة للرحلة كانت من طراز بوينغ 737 ماكس.
بيرسون، الذي حرص عند الحجز على التأكد من أن الطائرة ليست من طراز 737 ماكس بسبب تاريخها المثير للقلق، اكتشف على متن الطائرة أنه كان على وشك السفر بالفعل على إحدى هذه الطائرات، ما دفعه لاتخاذ قرار فوري بمغادرتها.
الطائرة 737 ماكس، التي واجهت سلسلة من المشكلات الفنية والأمنية منذ عام 2018، كانت قد تعرضت لحادثين مميتين في العامين 2018 و2019، مما أسفر عن مقتل 346 شخصًا. ورغم تأكيدات بوينغ وإدارة الطيران الفيدرالية على تحسن الأمان والجودة، يظل بعض الركاب، مثل بيرسون، مترددين في الطيران على متن هذه الطائرات.
عند مواجهته مع المضيفة وإبلاغها برغبته في مغادرة الطائرة، تمكن بيرسون من تأمين رحلة بديلة مساء ذلك اليوم، معتبرًا أن الانتظار لفترة أطول يستحق عدم السفر على متن طائرة 737 ماكس.
هذا الحادث يسلط الضوء مجددًا على التحديات التي تواجهها بوينغ في استعادة ثقة الجمهور بطائراتها من طراز 737 ماكس، رغم الجهود المبذولة لتحسين معايير الجودة والأمان.