“مريم”.. ابتسامة رقمية ترحب بالمسافرين وتعيد تعريف تجربة السفر في مطار القاهرة الدولي

كتبت : ميادة فايق 

أطلقت الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية أول مساعدة رقمية ذكية تحمل اسم «مريم»، لتكون رفيقة المسافرين في مطار القاهرة الدولي داخل مباني الركاب رقم (2) و(3)، عبر أجهزة تفاعلية ذكية (SID)، تُقدّم خدماتها مجاناً وباللغتين العربية والإنجليزية.

وتُعد «مريم» ابتكاراً مصرياً نوعياً في عالم الذكاء الاصطناعي، إذ تُمكّن المسافرين من الحصول على إجابات فورية ودقيقة حول مواعيد الرحلات، ومواقع البوابات والمرافق والخدمات داخل المطار، بالإضافة إلى إرشادات حول وسائل النقل والاتجاهات والمناطق السياحية القريبة، لتجعل تجربة السفر أكثر سلاسة وراحة.

أما عن اختيار الاسم، فقد أوضح القائمون على المشروع أن «مريم» يحمل طابعاً مصرياً أصيلاً ولمسة عالمية في الوقت ذاته، لتنضم إلى نخبة المساعدين الافتراضيين حول العالم مثل Siri وAlexa.

كما أن حروف الاسم بالإنجليزية تعبّر عن جوهر الشخصية الرقمية:
M – Multi-language: تتحدث أكثر من لغة لتساعد جميع المسافرين.

A – Adaptive: تتكيف مع احتياجات كل زائر أو موقف داخل المطار.

R – Responsive: سريعة ودقيقة في الرد على الاستفسارات.

Y – Your travel companion: رفيقة السفر في كل مراحل الرحلة.

A – Accurate: دقيقة في بياناتها ومعلوماتها.
M – Mindful: تراعي تجربة المسافر وتقدّر مشاعره.

وفي العربية، تعكس «مريم» القيم الإنسانية ذاتها: مُتفهمة، رقمية، يقِظة، مُساعدة للجميع.

وأكد المهندس أيمن عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أن إطلاق خدمة «مريم» يمثل نقطة تحول استراتيجية في مسيرة التحول الرقمي لقطاع الطيران المدني المصري، مشيراً إلى أن مطار القاهرة سيكون نموذجاً رائداً قبل تعميم التجربة في باقي المطارات المصرية، بدءاً من مطار سفنكس بالتزامن مع افتتاح المتحف الكبير.

ومن جانبه، صرّح المحاسب مجدي إسحاق، رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي، بأن المسافر الذي يعود إلى مطار القاهرة بعد غياب «سيفاجأ بحجم التطورات الملموسة في مستوى الخدمات»، مؤكداً أن المطار يسعى إلى تقديم تجربة سفر تضاهي المطارات العالمية وتكون نموذجاً يحتذى به في المنطقة بما يتماشى مع مكانة مصر ومطارها الرئيسي.

بهذا الابتكار الجديد، تفتح «مريم» صفحة جديدة في تاريخ المطارات المصرية، حيث يلتقي الذكاء الاصطناعي بروح الضيافة المصرية في تجربة رقمية تليق بمستقبل الطيران المدني في مصر.