قمة التحوّل في سلامة الطيران 2025 بدبي تجمع قادة القطاع لاستشراف مستقبل السلامة الجوية عالميًا

كتبت : ميادة فايق
أعلنت هيئة دبي للطيران المدني عن انطلاق الدورة الأولى من “قمة التحوّل في سلامة الطيران 2025″، التي ستُعقد يومي 22 و23 أكتوبر الجاري في فندق ون آند أونلي ون زعبيل – دبي.
وتُعد القمة مبادرة سنوية نوعية تُنظم للمرة الأولى على مستوى المنطقة، لتكون منصة تجمع نخبة من قادة القطاع وخبراء السلامة الجوية والجهات التنظيمية وشركات الطيران، إلى جانب مبتكري التكنولوجيا، بهدف استشراف مستقبل السلامة الجوية وتعزيز جاهزية القطاع للتحوّلات العالمية القادمة.
وأكد محمد عبدالله لنجاوي، مدير عام هيئة دبي للطيران المدني، أن معايير السلامة تمثل ركيزة أساسية لنمو قطاع الطيران واستدامته، مشيرًا إلى أن القمة تأتي لتسلط الضوء على أبرز التوجهات الدولية في إدارة المخاطر، وتعزيز ثقافة السلامة والمرونة التشغيلية.
وقال لنجاوي:”من خلال قمة التحوّل في سلامة الطيران، نهدف إلى بناء منظومة متكاملة قادرة على مواكبة متطلبات المستقبل، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لإمارة دبي، وترسيخ مكانتها كنموذج عالمي في إدارة السلامة الجوية.”
وأضاف أن القمة تمثل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات واستعراض التجارب العالمية، وستمكّن المشاركين من صياغة سياسات مستقبلية مبتكرة تسهم في دعم الابتكار والمعرفة وتعزيز استدامة النمو في القطاع.
تمتد فعاليات القمة على مدار يومين، وتتضمن جلسات تدريبية معتمدة وورش عمل تفاعلية ومداخلات رئيسية يقدمها نخبة من الخبراء الدوليين، إلى جانب إطلاق مبادرات نوعية في مجال سلامة الطيران.
وتتناول جلسات القمة محاور رئيسية تشمل:
- الحوكمة الاستراتيجية للسلامة الجوية.
- إدارة ذكاء المخاطر والمرونة التشغيلية.
- السلامة الرقمية والتكنولوجيا الناشئة في الطيران.
تأتي هذه القمة في توقيت بالغ الأهمية، إذ يشهد قطاع الطيران العالمي نموًا غير مسبوق، مع توقع تجاوز عدد المسافرين عالميًا 10 مليارات مسافر في عام 2025.
ويُعد مطار دبي الدولي (DXB) أحد أبرز مراكز هذا النمو، بعدما استقبل أكثر من 46 مليون مسافر في النصف الأول من العام الجاري، مما يعكس قوة البنية التحتية وكفاءة منظومة الطيران في الإمارة.
وتتزامن القمة مع الهوية المؤسسية الجديدة لهيئة دبي للطيران المدني تحت شعار “العودة إلى البدايات بآفاق جديدة”، والتي تجسد الرؤية المستقبلية للهيئة في الابتكار والتحوّل النوعي في منظومة الطيران.
وستشهد القمة مشاركة قادة وخبراء عالميين في مجالات متعددة، تشمل حوكمة السلامة، العوامل البشرية في الطيران، إدارة الأزمات، الرقابة الجوية، الذكاء التشغيلي، الامتثال الدولي، والتكنولوجيا الرقمية، بما يجعلها منصة عالية التأثير لصنّاع القرار والمهنيين في القطاع.
وتُعد القمة جزءًا من الاستراتيجية الشاملة لدبي لتعزيز ريادتها في مجال الطيران، مدعومة بمشروعات طموحة مثل توسعة مطار آل مكتوم الدولي، الذي سيصبح عند اكتماله أكبر مطار في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 260 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2050.
وأكدت الهيئة أن الحضور في القمة سيكون عبر التسجيل المسبق فقط، نظرًا للطابع المتخصص للفعالية والمستوى الدولي للمشاركين.