مبنى الركاب 4 بمطار القاهرة.. نقلة نوعية تعزز مكانة القاهرة كمركز إقليمي للطيران

كتبت : ميادة فايق
تستعد وزارة الطيران المدني لإطلاق واحد من أضخم المشروعات في تاريخ مطار القاهرة الدولي، حيث من المقرر البدء في إنشاء مبنى الركاب الرابع بتكلفة تقديرية تصل إلى 4.5 مليار دولار، على أن يستغرق تنفيذه نحو أربع سنوات.
المبنى الجديد لن يكون مجرد توسعة تقليدية، بل صرحًا متكاملًا يضم صالات سفر ووصول على أعلى مستوى من التجهيزات، وبطاقة استيعابية تتراوح بين 40 و45 مليون راكب سنويًا، أي ما يفوق بمفرده القدرة الاستيعابية الحالية لمطار القاهرة بمبانيه الثلاثة، والتي تتراوح إجمالًا بين 28 و30 مليون مسافر فقط.
ويؤكد الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران فى تصريحاته ببرنامج الحكاية أن المدة الزمنية المحددة لإنجاز المشروع ليست مبالغًا فيها، إذ إن تاريخ مباني الركاب الحالية بمطار القاهرة يُظهر أن كل مبنى استغرق نحو 4 إلى 5 سنوات في الإنشاء، رغم أن طاقتها مجتمعة أقل بكثير من المخطط له في المبنى الرابع.
ومن أبرز مميزات المبنى الجديد أنه سيكون صديقًا للبيئة ومعتمدًا على معايير الاستدامة في معظم تجهيزاته، ليصبح ثاني مبنى ركاب مستدام في مصر بعد مبنى مطار الإسكندرية (برج العرب سابقًا)، الذي استغرق إنشاؤه أكثر من عشر سنوات بسبب التعثرات قبل أن يتم تشغيله رسميًا مطلع عام 2025.
ويأتي هذا المشروع الطموح ليعكس التوجه الاستراتيجي لمصر في تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطيران، حيث تُعد المطارات البوابة الأولى التي تعكس صورة الدولة، فيما تشكل شركات الطيران الوطنية، الحكومية والخاصة، الوجه الآخر الذي يكرّس تلك الصورة عالميًا.