في سماء مضطربة.. مصر تثبت من جديد أنها الملاذ الآمن للطيران الدولي
كتبت : ميادة فايق
في مشهد تكرر للعام الثاني على التوالي، ومع الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، أغلقت عدد من دول الجوار مجالاتها الجوية بشكل مفاجئ، لتتحول سماء مصر مجددًا إلى ممر جوي آمن للطائرات العابرة بين الشرق وأوروبا، في واحدة من أصعب التحديات التشغيلية في الملاحة الجوية الإقليمية.
وفي قلب هذا الحدث الطارئ، أثبت ضباط المراقبة الجوية المصرية مجددًا أنهم درع السماء وعماد الأمان، حيث تعاملوا مع كثافة جوية غير مسبوقة باحترافية استثنائية وتنظيم فائق، حافظوا من خلاله على انسيابية الحركة وسلامة الأجواء دون ارتباك أو تردد.
وبينما غيّرت عشرات الطائرات الدولية مسارها نحو الأجواء المصرية، كان مركز الملاحة الجوية يعمل بأقصى طاقاته، يقوده رجال لا يعرفون التراجع، ينسجون بخبراتهم خطوط الأمان للطيران العالمي، ويتابعون تفاصيل كل رحلة تمر من فوق سماء الوطن.
“رجال المراقبة الجوية… عيون ساهرة لا تنام”، هكذا يصفهم زملاؤهم، فهم الجنود المجهولون الذين يعملون في صمت، لكن صوتهم مسموع بوضوح في فضاء مصر، ينظمون الحركة الجوية، ويوجّهون الطائرات بكل كفاءة وثبات، ويؤكدون أن سماء مصر ستظل دائمًا ممرًا آمنًا ووجهة موثوقة في أوقات الأزمات.
