في ذكرى افتتاحه.. مطار القاهرة الدولي بوابة مصر الجوية إلى العالم منذ 1963

كتبت : ميادة فايق
في مثل هذا اليوم، 18 مارس 1963، شهدت مصر لحظة فارقة في تاريخ الطيران المدني بافتتاح مطار القاهرة الدولي، ليصبح البوابة الجوية الحديثة التي تربط البلاد بالعالم. جاء هذا الصرح العملاق ضمن خطط الدولة لتطوير البنية التحتية وتعزيز مكانة مصر كمركز استراتيجي لحركة الطيران في الشرق الأوسط.
نقلة نوعية في الطيران المصري
تم تصميم مطار القاهرة وفق أحدث المعايير العالمية في ذلك الوقت، ليحل محل مطار ألماظة، حيث زُوّد بصالات سفر حديثة ومدارج واسعة قادرة على استقبال الطائرات العملاقة، مما ساهم في زيادة الحركة الجوية وتعزيز دور القاهرة كمحور رئيسي للربط بين القارات.
عبد الناصر: مطار القاهرة خطوة نحو المستقبل
خلال مراسم الافتتاح، أكد الرئيس جمال عبد الناصر أن المطار يُعد إنجازًا وطنيًا يعكس تطور البنية التحتية المصرية، مشيرًا إلى دوره في دعم الاقتصاد الوطني والسياحة وخدمة الأجيال القادمة.
صرح جوي يواكب العصر
منذ افتتاحه، شهد المطار عمليات تطوير متواصلة ليواكب أحدث المعايير العالمية. يمتد على مساحة 37 كيلومترًا مربعًا، ويضم ثلاثة مبانٍ رئيسية للركاب (1، 2، 3)، إلى جانب مرافق للشحن الجوي والطيران الخاص، ويستوعب سنويًا أكثر من 30 مليون مسافر.
دور محوري في الاقتصاد المصري
يُعتبر المطار مقرًا رئيسيًا لـمصر للطيران، ويلعب دورًا هامًا في دعم السياحة من خلال تسهيل وصول الزوار إلى الوجهات السياحية المصرية، كما يسهم في تنشيط حركة التجارة عبر منطقة متكاملة للشحن الجوي والتخزين.
توسعات وتطوير مستمر
في إطار خطط التحديث، شهد المطار مؤخرًا مشاريع تطوير ضخمة، من بينها توسعة المبنى رقم 2 لزيادة طاقته الاستيعابية إلى 7.5 مليون مسافر سنويًا، وتحسين البنية التحتية، وتحديث أنظمة الملاحة الجوية، بالإضافة إلى العمل على إنشاء مبنى جديد للركاب لمواكبة النمو المتزايد في حركة الطيران.
مطار القاهرة.. ستة عقود من الريادة الجوية
على مدار أكثر من 60 عامًا، ظل مطار القاهرة الدولي القلب النابض لحركة الطيران في مصر، شاهدًا على تطور القطاع الجوي، ووجهة رئيسية تربط مصر بالعالم، ليواصل تأكيد مكانته كأحد أكبر المطارات في الشرق الأوسط وأفريقيا.